Monday 18 October 2010

التصاق


هى تمسك طفلها و زوجها بجانبها يبتسمان .. طفلها الوليد يبكى لكنها سعيدة .. تكاد تدخل في غيوبة بسبب الإرهاق بعد اثنى عشر ساعة في غرفة العمليات لكنها سعيدة .. زوجها يهمس بجانبها .. هى لا تستطيع سماع ما يقول .. لكنها تعرف أنه سعيد ..
الصورة تتلاشى و تحل أمامها صورة طفلها .. أ.. طفليها .. أو هذا ما أخبروها به .. 
هزت رأسها مرة أخرى علّها تعيد الصورة القديمة .. أغمضت عينيها ..كتمت أنفاسها لثانيتين ثم فتحت عينيها مرة أخرى ..و لكن الصورة لم تتغير.
رأسان .. ثلاث أذرع و ثلاثة أرجل.. ما هذا الذي أنجبته ؟ .. طفل مشوه كما ذكر الصحفيون منذ قليل .. طفلها .. طفل مشوه
ملايين النساء تنجبن أطفالًا طبيعين كل يوم و يأتى دورها هى و تنجب توأمًا ملتصقًا .. أو طفل مشوه .. أو طفلان .. اثنان ..
كيف أنجبته ؟ .. منهج الصف الثالث الإعدادي .. ما كان السبب ؟ .. بويضة ملقحة لم تنفصل جيدًا .. هل كان يمكن تجنب ذلك إن عرفت أن هذا سيحدث ؟
الأطباء يتحدثون عن الفصل لاحقًا .. تعتصر مخها لتتذكر عمليات الفصل التي سمعت عنها .. هل نجا الطفلان بعد العملية ؟
ربما يمكننا أن ننقذ واحدًا فقط و نترك الآخر ؟ .. هل هذا ممكن ؟ .. هل يمكن أن تتخلى عن أحدهما لتنال الآخر ؟
لم تحمل طفلها حتى الآن .. و .. لماذا تصر أنه واحد .. إنهما اثنان ملتصقان .. لماذا ترى أمر الالتصاق غريبًا الآن .. سمعت عنه كثيرًا قبلًا لكنها لم تستغربه إلا الآن .. 
واصلت مسح الطفل بعينيها من قمته إلى أخمصه .. رأسان .. ثلاث أذرع .. و ثلاثة أرجل .. هل سيعيش ؟ .. ربما يعيش .. يعيشان هكذا بدون فصل 
ركزت نظرها على رأس كل منهما .. أربع عيون صغيرة مغلقة ...فم مغلق و فم يتثائب .. أنفان صغيران يشبهان أنف والدهما .. و فم يشبه فمها ..
همست لزوجها و أشارت نحو الطفلين ..
بسملت و هى تتناولهما من يد زوجها و ابتسمت .. و شيئًا فشيئًا وجدت الصورة الأولى تعود مع بعض الاختلافات ..
---------------------
كتبتها بعدما قرأت هذه :
حاولت تخيل كيف تشعر الأم .. بالتأكيد لم أوفق إلى درجة كبيرة في الوصف ﻷنها ليست مشاعري و  لم أشاهد أحدًا يتعرض للتجربة .. سواء كانت حالة ولادة طبيعية أو ولادة توأم ملتصق ..
ستعاني والدتهما بالتأكيد .. لكن الله لا يبتلي شخصَا بشئ إلا و هذا الشخص قادر على تحمله ..أتمنى لها التوفيق و كان الله في عونها ..
كانت فرصة للقراءة عن الأمر أيضًا :

Thursday 16 September 2010

همسات..

كنت أبحث في بعض الملفات و وجدت هذا ..
هذه أول خواطر أكتبها .. أو لا أعرف بالضبط ما أسميها ..
نقلتها كما هى .. بها أخطاء إملائية  و نحوية كثيرة ! :D

----
همسات..همسات..همسات
هنا و هناك
تعبت من هذا
كلما سرت ..ذهبت..رجعت
الكل يحدق بى
أانا جميله الى هذا الحد؟
أهى تهيؤات؟
أاكذب نفسى؟
اراهم بعينى
اسمع ضحكاتهم بأذنى
الا تصدقنى؟!
لقد سئمت
لست جميله..
إذا ما هذا؟!
ينظرون الى..
انظر اليهم..
يضحكون..
يتهامسون..
آه من هذا العذاب
كرهت الخروج..
كرهت الشارع..
كرهت الناس..
كرهت نفسى..
آه ....نفسى
لم احب نفسى قط
هل ابكى ...؟
لا... إنها السماء..
تبكى..
هل تشاركنى احزانى..؟
لا اعتقد
انظر الى حذائى الذى اتلفته الامطار!
يا إلهى..!
حذائى..
 الان فقط عرفت...
لم يحدقون..
إنه حذائى..
حذائى..
فردتا حذائى غير متشابهتان!؟!؟ !!

كُتبت في الفترة ما بين 2004 و 2005

Saturday 28 August 2010

مواجهة ..

أحسست بكراهيتي نحوه تزداد مع تلاحق أنفاسي .. و أنا أري صورتي في عينيه الباردتين ..أحسست بضعفي أمامه فبينما هو هادئ بارد أكاد أنفجر أنا من الغيظ ..
أحسست بغضب عارم يجذبني من عالمي إلى عوالم أخرى أمزق فيها شرايين عنقه .. أتخلص منه إلى الأبد ..
أحسست بمرارة الفشل في محاولات عدة لأبدو هادئة مثله ..
كيف هو هادئ هكذا و أنا أدرك تمامًا ما يشعر به .. كيف يحافظ على نظرة اللامبالاة في عينيه و أنا أعرف أن وراء عينيه الكثير من الغضب .. كيف أعيش أنا و هو معًا و يكون هو بهذا الهدوء و أنا بهذه العصبية
..
- هل فرغتِ من الصراخ ؟

عندما قالها لاحظت أنني و للمرة الأولى منذ خمس دقائق صامتة .. أحسست بطعم دموعي المالح في فمي .. و بثقل الدموع الجافة على خديّ ... شعرت بخواء كبير داخلي و بحنجرتي تؤلمني من الصراخ ..
و عندما حاولت الحديث خرج صوتي مبحوحًا ..
- و أنت هل فرغت من ادعائك أنك لا تبالي ؟

- عصبيتك و حساسيتك الزائدة ليسا من مشاكلي الشخصية حتى أبالي 

- أنت تدرك جيدًا أنها من مشاكلك ﻷنني أنا و أنت نعيش معًا و هذا واقع لن يتغير 

ابتسم .. ابتسامة صغيرة بزاوية فمه .. ابتسامة سخرية على فدر ما تجعلني أكرهه تجعله جذابًا في نظري ..

خطوات حذائه يتردد صداها في الحجرة ينافسها صوت أفكاره في عقلي .. هو يفكر .. بعمق .. كما يبدو من ملامحه .. سيجد حلًا .. سيجد حلًا هذا ما أعرفه  عنه

لم أستطع أن أصبر ..

-فيم تفكر ؟

- في حل .. أفكر في حل يرضيني و يرضيك ..أفكر في حل وسط

- ما تريده هو الضد تمامًا لما أريد .. ليس هناك وسط هنا

يبتسم مرة ثانية و يصمت .. ابتسامة تشعرني بجهلي التام أمامه .. "ابتسامة تقول أنتِ لا تعرفين شيئًا اصمتي و أفسحي لي مجالًا للتفكير .. ابتسامة تضاف إلى تل الكراهية الذي تصاعد في قلبي نحوه ..


أنفاسي تتلاحق و معها يزداد غضبي .. صوت تسارع دقات قلبي يعلو في أذني .. العرق يغمر جبهتي و أكاد أشعر بالدم يصعد بسرعة نحو رأسي .. و هو مازال هادئًا يفكر .. أفتح قبضتي ببطئ .. و تقع عيني على اللعبة الفخارية التي اشتراها .. أمسكها و أتحسسها بيدي ..أرفعها عاليًا و ألقيها نحوه بقوة 

أراه أمامي يتحطم ..

أشعر بالراحة و أنا أراقب بقايا وجهه المتكون في المرآة أمامي
..

Monday 9 August 2010

Software Freedom Day - يوم البرمجيات الحرة






اعتدت كتابة بعض الأبحاث للمدرسة على  Office Word  و كنت أذهب لأى مركز طباعة و أقوم بطباعة ما كتبته هناك .

و بعد تنزيل ويندوز جديد و تغيير البرامج و عمل "عمرة" في الجهاز .. كتبت  أحد الأبحاث المعتادة و ذهبت إلى مركز طباعة كنت أتردد عليه منذ زمن لأجد أن ملف الـ word  لا يٌقرأ هناك .. مرت محاولات عديدة لحل هذه المشكلة لكني لم أجد الحل .. ثم خمنت أن نسخة الـ office  بها مشكلة .. لذلك كان أول شئ فعلته عند رجوعي للمنزل هو مسحها تمامًا ..

و قضيت أيامًا سوداء أحاول تحميل  Microsoft office    و أبحث عن نسخة  على الانترنت .. ثم أجد أنها لا تعمل .. و أبحث عن product key   ثم أخيرًا وجدت نسخة جيدة و لكنها توقفت عن العمل بعد ثلاثة أيام لسبب لا أعرفه !

ثم بحثت عند الجيران و عند الأصحاب و عند كل من أعرفه و بعد فترة طويلة وجدت نسخة جيدة  و باركها الجهاز بأن تم الـ setup  على خير ..
....




Sunday 8 August 2010

بيت المقدس -3





باب الخليل
بوابة يافا


الباب يشبه حرف L
  
 أى أن السور يستمر مستقيمًا  ثم تجد به كسرة و فتحة الباب في هذه الكسرة .. أى أن فتحة الباب عمودية على السور .. ( يعني لو دخلت منه هتمشي في طريق و بعدين تحود تمشي في طريق تاني و تلاقي الفتحة التانية قدامك ) و السبب لتأمين المدينة من هذه الناحية .. تخيل معي أن جيشًا أتى ليهجم على المدينة من هذه الناحية .. إذا كان الباب عند كسرة في السور .. فسيضطر الجيش كله إنه يغير طريقه ليدخل من الكسرة ثم يضطر مرة أخرى لتغيير طريقه داخل الفتحة .. تقريبًا خلاص ماتوا يعني !.
....

Friday 6 August 2010

بيت المقدس -2

ساعة في العربية تستخدم لوصف مدة غير محددة من الزمن أيضًا :D
عذرًا لأني لم ألتزم بالساعة .
باب الساهرة " فإذا هم بالساهرة " ..ا
باب هيرودس - باب الزهور - باب الغنم





الصورة الأولى توضح مكانه على خريطة القدس ، الباب له تسمية أخرى سماه الصليبيون باب هيرودس .. و هيرودس هذا هو حاكم القدس وقت ميلاد المسيح ..
....

Thursday 5 August 2010

بيت المقدس -1

البارحة حضرت محاضرة بعنوان "أساسيات القضية الفلسطينية " للدكتورة أمل خليفة ، المحاضرة كانت أول محاضرات رابطة شباب القدس في الإسكندرية .
هذه المحاضرة كانت تتحدث عن القدس .. وصفها .. أبوابها .. القدس الشرقية و الغربية ..
الصراحة المحاضرة جائت في وقتها تمامًا لأنه وقبل المحاضرة بيومين وجدت كلامًا يناقض ما أعرفه عن جغرافية القدس و كنت في حالة "لغبطة" جامدة !
و لأنني إن لم أكتب ما أعرفه أو أحكيه لشخص ما فسأنساه بعد يومين و لأن المحاضرة كانت ممتعة للغاية و لأن للمحاضرة جزأين آخرين سيقاموا قريبًا فسألخص معظم ما قيل في المحاضرة هنا .
لنبدأ بصورة لفلسطين 
توضح الصوة موقع القدس في فلسطين ، تبعد :
كم من البحر الميت 22
52 كم من البحر المتوسط
250 كم من البحر الأحمر

القدس مدينة مسوّرة أى يحوِّطها سور و السبب في ذلك هو أن تسوير المدن قديمًا كان هو السبيل الوحيد لحماية المدينة خاصة إن كانت المدينة  من المدن المرغوب فيها كالقدس .. مثلًا الإسكندرية كانت مدينة مسوّرة .. القاهرة مدينة مسوّرة لكن القدس هى من المدن القليلة التي مازالت مسوّرة حتى الآن ..

عندما كانت تذكر كلمة سور كان يأتي في مخيلتي .. سور ! .. أعني سور كالذي نراه  في الحدائق مثلًا عرضه لا يتجاوز 30 سم
لكن سور القدس كان يسير عليه اثنان فى نفس الوقت للحراسة .. و أبواب السور خشبية مغطاة بالحديد و مزدوجة أى أن الداخل من أحد الأبواب يدخل من باب و يخرج من باب آخر  ..عرض السور أربعة أمتار كاملة .. لذلك القدس مازالت مدينة مسوّرة لأنه من الصعب أن يتعرض هذا السور للهدم .

لماذا بنوه بهذا العرض ؟ لأن القدس تقع بين قارتين آسيا و أفريقيا .. هذه المنطقة تسمى منطقة الصدع الأكبر و يمر عليها زلزال أو اثنان كل مائة سنة تقريبًا .. سنة 1937 و سنة 1927 كانا آخر زلزالين حدثا في القدس .. إذن فمن الطبيعي عند بناء سور في هذه المنطقة أن يبنى بهذا العرض حتى يحتمل هذه الزلازل .

إذًا أربعة أمتار تكفى لسير اثنين بسهولة .. الحقيقة أنهم كانوا يلفون دائمًا حول السور و لا يتوقفون إلا نصف ساعة فقط .. و هى صلاة الجمعة و لا أعني بكلمة صلاة الجمعة الخطبة و الصلاة بل أعني الصلاة فقط .. نصف ساعة تكفى النزول و الوضوء ثم صلاة الجمعة ثم الصعود مرة أخرى .

فى البداية كانت القدس هى ما داخل السور والمساحة داخل السور كيلومتر مربع أو تحديدًا 0.868 كيلومتر مربع .
قديمًا كانت أبواب السور تفتح نهارًا .. ثم تغلق ليلًا لكى يأمنوا أى عدو .

و مرت الأيام و تكاثر الناس  فبنى بعضهم خارج السور في منتصف القرن التاسع عشر .. فكانت هذه مشكلة .. بعضهم يعمل داخل المدينة و يخرج ليلًا لداره فلا يمكن غلق الأبواب ليستطيع الخروج ، فكان الحل هو غلق الأبواب و فتح باب صغير في كل باب يكفي لمرور شخص واحد فقط يسمى خوخة فإذا أراد أحدهم أن يدخل المدينة أو يخرج منها لأمر ما .. استطاع ذلك .
.......



Thursday 29 July 2010

اليهود أحق بفلسطين !!

منذ فترة أرسل لي أحدهم ليخبرني أن بعض من المقالات التي نشرتها 
"Made his day "
الأمر الذي - حرفيًا - جعلني أطير من الفرحة . . لم أتخيل في يوم من الأيام أنني سـ " أصنع يوم أحدهم " .
و من الواضح أن المقالات الأخيرة التي نشرتها لم تصنع يوم أحد .. ربما العكس ..
فمبدئيًا .. أنا أعتذر إن كان مقالي سيتسبب في رفع ضغطك ، لكن الظاهر من الأمر أن مدونتي صار هدفها رفع الضغط في الآونة الأخيرة   
و ذلك انعكاس لضغط صاحبة المدونة الذي ارتفع كثيرًا هذه الأيام .. و انعكاس للواقع الذي تعيشه/ أعيشه / نعيشه  هذه الأيام ..

لنبدأ بفيديو 


يرى السيد العربي المسلم -  لاحظ أني لم أذكر الجنسية  و لا أود لفت نظر لهذه النقطة هناك مصريين يؤمنون بنفس الفكرة-  يرى السيد العربي المسلم أن فلسطين حق مشترك بين اليهود و العرب .. ثم يلفت النظر أنها أصلًا دولة نصرانية  و يذكر أن منشأ بني إسرائيل  من مصر لكنهم هاجروا لفلسطين .. ثم يتوصل بعدها للاستنتاج الخطير .. أن اليهود أحق بفلسطين !




Tuesday 27 July 2010

محاكمة قتلة خالد سعيد - الجلسة الأولى

الساعة الثامنة صباحًا : 

الكل متجمع أمام مجمع المحاكم ، الأمن يحوِّط المكان كالعادة و هتافاتنا العادية يتردد صداها في المكان
مأجورو الداخلية يقفون أمامنا بلافتاتهم الملونة و كلما حاولوا التكلم أو الهتاف نصرخ جميعنا " باطل .. باطل "
فيسكتون .. و يسكتون لسبب طبيعيّ جدًا .. من يعمل مأجورًا سيأتي رد فعله مختلفًا  عن من يعمل لقضية ..

الساعة التاسعة :
نري أم و أخت الشهيد خالد يدخلان المحكمة .. و هتافاتنا تدعو لأمه و تؤازرها ...

تمر ساعتان ما بين هتاف و سكوت و جلوس و وقوف .. و توزيع ورق ..و قراءة ورق  و تهوية بالورق و تغطية بالورق لأجل الحر !

الساعة الحادية عشرة :


Thursday 10 June 2010

خالد محمد سعيد : تعذيب في الإسكندرية حتى الموت


مساء الأربعاء لمحت عيني صورة بشعة لبقايا وجه شاب في صفحة الدكتور أيمن نور .. لم يكن الدكتور أيمن قد كتب عنها أى شئ ..فقط صورة شاب اسمه خالد محمد سعيد قبل و بعد التعذيب .. مع وعد من الدكتور بقراءة التفاصيل يوم الجمعة في شباك نور .
قال أحد الأشخاص معلقًا على الصورة أنه من المؤكد أن صاحب الصورة من شهداء غزة الأبرار .. لأن هذه بالتأكيد من أفعال اليهود 
بعد فترة وجدت أحدهم يدعى معرفته بأخو الشاب في الصورة .. و أنه قد تم تعذيبه في أحد مقاهي الانترنت  في كليوبترا بسبب اعتراضه على تفتيش أحد المخبرين له .. و سؤاله " هو إحنا بنتفتش ليه ؟ "
في كليوبترا ..فى الإسكندرية .. في مقهى انترنت ..مكان عادي ..مكان أعرفه ..مكان ذهبت إليه مرارًا .. في كليوبترا في الإسكندرية ..في الإسكندرية التي أسكن فيها ..
حتى الآن لم يكن الخبر مؤكدًا .. و كنت أتمنى من داخلي ألا يكون صحيحًا .. الصور بشعة .. بشعة بطريقة لا تصدق .. الوجه يختلف تمامًا عن وجهه قبل التعذيب .. و ذراعه تظهر عليها علامات أعقاب السجائر مما يظهر أنه عُذِّب فعلًا .. الصور ليست نتيجة حادثة أو ما إلى ذلك ..
ظللت أتمنى أن يكون تعليق الشاب خاطئا و ربما يكون ضحية أى شئ آخر .. شئ كـ.. لا أعرف .. أى شئ آخر غير ما حدث..
وجدت نفسي أبحث في عن وقائع التعذيب في الإسكندرية .. و عن عقاب هذه الجرائم ..
لدهشتي .. معظم منفذي الجرائم ..طلعوا براءة !!

الدهشة الكبرى كانت ..

Saturday 5 June 2010

خواطر


كتبتها منذ فترة - أظن منذ سنتين و نصف السنة 
لكن ما أشعر به الآن يماثل ما كنت أشعر به وقت كتابتها ..
---------
كان يحب المكوث وحيدًا يتأمل ..يفكر في أحواله..في دنياه..
كره أن يرافقه أحد .. كره أى متطفل يقابله صدفة فيعرض عليه أن يسير معه في طريقه .. تمنى لو يستطيع أن ينسل منه ببطئ..لا ..حتى و إن كان بسرعة ..تمنى لو يستطيع جرح مشاعره و يخبره بأنه يريد السير وحيدًا .
تمنى لو قضى كل لحظة فراغ وحيدًا ...تمنى لو يستطيع التخلي عن الابتسامة التى يفتعلها كلما رأى شخصًا يعرفه .
أصابه الاكتئاب ، هو لا يعرف لماذا الاكتئاب ؟ و يصر على أن يعيش اكتئابه حتى آخر لحظة فيظل وحيدًا ..هناك لذة ما في الحزن لا يستشعرها الآخرون !


Saturday 15 May 2010

في ذكرى النكبة..

اليوم 15 /5 مرّت  اثنان و ستون عامًا  على اغتصاب فلسطين و  من هنا  أقتبس ( بتصرف ) من كتاب دكتورة أمل خليفة ( ماذا حدث في فلسطين ) هذه الكلمات ..
أحضر ورقة و قلمًا و هيا معي لنبدأ ..

-------------------------

قبل أن نتحدث
التقط قلمًا و حاول أن تكتب عشر أسماء لمدن من بلدك الأم..إنها سهلة أليس كذلك ؟
أمعن النظر في الأسماء التي كتبتها ..إنها أسماء تبدو أحيانًا غريبة ..تخيل نفسك لم تسمع عنها من قبل ثم حاول قراءتها ، ستجد أن الأمر لا يخلو من الطرافة ، فعدد من المدن يمكنك قراءته بأكثر من طريقة خاطئة.
لكنها بلادك فكيف لا تعرف مدنها و موانيها..
حاول أن ترسم من الذاكرة خريطة  بلدك الأم ... و حدد جيرانها على الحدود ..
قد لا تكون خريطتك دقيقة لكنها تقريبًا كما رسمتها ..
إنها بلادك و أرضك و تاريخك ..

و الآن سائل نفسك و بصدق :
هل تعتبر فلسطين بلادك و أرضك و تاريخك ؟؟

Wednesday 20 January 2010

كيف عادت الحقيبة ..عنوان غير مكرر لكنه سخيف !

مرحبًا مرة أخرى :)
نواصل التحدث عن الحقيبة .. لو لم تكن قد قرأت كيف سرقت الحقيبة فأقدر لك أن تقرأها من هنا


مررت بمرحلتين بعدما سرقت الحقيبة ..المرحلة الأولى هى هل سُرقت الحقيبة فعلًا ..أن ينتزع منك أحدهم الحقيبة في الشارع نزعًا و تقاوم لكيلا يحدث هذا هو أمر ..و أن تسرق حقيبتك و أنت في نفس الحجرة هو أمر آخر..
كانت النظرية الأولى التى تبنيتها لفترة هى أن الحقيبة لم تسرق فعلًا !
لقد فتح باب للعالم الآخر و بطريقة ما سقطت الحقيبة فيه و انغلق الباب مرة أخرى ..و ربما بلعزبول يستمتع الآن بشرب عصير البرتقال أثناء الاستماع لموسيقى يانّى في الإم بي ثري خاصتي ..!
كان من الأسهل علىّ أن أصدق أن الحقيبة في العالم الآخر الأن على أن أصدق أن الحقيبة سرقت و أنا في نفس الحجرة و شاهدت الفتاة التي سرقتها ..هل أخبرتك بأنني أتذكر الفتاة التي أخذت الحقيبة .. كانت هى الوحيدة التي أتذكر أنها دخلت الحجرة في الوقت الذي سُرقت فيه ..
بعدها تخليت عن هذه النظرية و اعترفت لنفسي بأني أكثرت من قراءة الروايات..

Monday 18 January 2010

لا أجد عنوانًا غير " حقيبتي و أشياء أخرى " عنوان مكرر كما هو واضح !

لي سنة تقريبًا لم أكتب شيئًا هنا ..لكني أنوى تعويض هذا الآن ..

إلى كل من يعاني من حالة إمتحانات ..سيستغرق قراءة هذا وقتك ..فاقرأ على مسئوليتك الخاصة ..فاليوم سنتحدث عن..حقيبتي !!

و لكى أبدأ الحديث يجب أن ننتقل إلى يوم 11- 8- 2009 ...
كان يوم ثلاثاء عادي كأى ثلاثاء أقضيه في الإجازة الصيفية ..يبدأ الساعة العاشرة في الكلية حتى الساعة الثانية ثم ينتهي في نادي الإتحاد في الجيم ..

يومها كنت هناك أنا و ابنة عمتي بسمة ..كل ما أذكره هو أن بعد ... آه !..ألا تلاحظ أن أسلوبي في الكتابة سخيف قليلًا ..أعني أني كنت أفكر في كتابة هذا في الصباح و كانت الكلمات تتدفق في ذهني فلا أستطيع إيقافها ..هل جرّبت يوما أن تأكل آيس كريم في طقس حار للغاية فيظل الآيس كريم يتساقط حول يديك و أنت لا تعرف " تلحق إيه و الا إيه " ..تشبيه مقزز إلى حد ما لكن هذا ما كنت أشعر به صباح اليوم ..الكلمات تتساقط حولي و لا أعرف بأيها أبدأ و الآن خواء فكري تام !! ..لا أستطيع ربط جملة أنا راضية عنها تمام الرضا..

لنبدأ هذا من جديد..يومها كنت أنا و بسمة هناك.. بعدما أنهكنا نفسنا لساعتين اشترت لي بسمة علبة عصير برتقال – و هى تعرف تمام المعرفة معزتي لعصير البرتقال - و استنادًا للقاعدة التي تنص على عدم شرب أية مشروبات إلا بعد اللعب بنصف ساعة وضعت العصير في الحقيبة ( نعم هذه التي نتحدث عنها ، يالذكائك ! ) ..