Wednesday 22 May 2013

اللعنة! (2)

اللعنة! ( 1 )
أنت من يلعن نفسه ... أنت لا تولد ملعونًا ... تُركت هذه الحبكة لهوليوود و من يقلدونها .


عجيبون هم البشر .. أليس كذلك ؟ يصفون أنفسهم بالعجب مع أنهم لم يروا غيرهم في هذه الدنيا ليحددوا ما المعتاد و ما الغريب ... لم يجد أولهم على هذه الأرض كتابًا يحدد العجيب من غيره كى يحكم هو و أبناؤه على شئ بالعجب من عدمه! و يستمرون في وصف الأشياء بالعجب ... عجائب الكون ... عجائب المخلوقات ... إلخ إلخ إلخ ... مع أنهم لم يروا كونًا غيره! .. فإما أن يكون الكل عجيبًا و إما أن يكون الكل معتادًا!

يستهويني الجلوس وحيدة في مكان مزدحم ﻷدرك أن كل عقل حولي يفكر في شئ مختلف عن الآخر ، و الكل يرى الأشياء مختلفة عما أراها ... أحدهم يرى الأزرق كما أرى أنا الأحمر و الآخر يرى أشياءًا لا أراها أنا  
..و كُل يُترجم عقله المدخلات كما لا يترجمها الآخر ... مرهق هو أن تحاول معرفة فيم يفكر الآخرون ... إذا استطعت امتلاك أى مقدرة خارقة فستكون أن أفهم فيم يفكرون ... أعنى أنا أستطيع أن أعرف ماذا يتصفح الآخرون على نفس الشبكة لم يكون عجيبًا أن أعرف فيم يفكرون أيضًا !
دُمتم بود ...