حتى
فترة قريبة لم أكن أستطيع تحديد موقفي من المجلس العسكري ، كنت أرى أن
الأمور ليست بالوردية التى تخيلتها من بعد 11 فبراير و كنت أحيانًا أبرر
هذا بأننا سنحتاج بعض الوقت حتى نصل لتلك الدرجة من الوردية .
ﻷسباب اجتمع معظمها بمعجزة في كاركتير كارلوس لطوف هنا اختلف موقفي تمامًا .
بالإضافة إلى التناقض الواضح ما بين التعامل مع شباب 25 يناير و مخلوعي 25 يناير .
هناك مقال كتبه عمرو علي منذ فترة ستجدونه بالإنجليزية هنا .
أما عن الترجمة فملحقة بالمقال هنا :
لى فترة أتابع في صمت أخبار المجلس العسكري و أجمع بعض المعلومات عنهم من أجل أن أبني صورة أوضح عن الوضع ، و ﻷكون صادقًا معكم ، لا تبدو الصورة جميلة على الإطلاق .
حتى الآن لعب المجلس العسكري بعض أقدم الألعاب النفسية ليحول مسار الثورة حتى لا تتضح حقيقة أنهم لا يهتمون أيًا كان بالثورة أو بحقوق الشعب ، لكنهم فقط يريدون تيسير القيام بـ"البيزنس" خاصتهم ، حتى إن كان في ظل النظام القديم إن كانوا يستطيعون إرجاعه .
و هذا ليس رأيي الشخصي في الأمر، إنما هو ما تقوله المصادر و التحليلات التي سأوردها لاحقًا مع تعليقي عليها .
بداية ، لنتناول حقيقة أن ثلث اقتصاد الدولة تتم إدراته من قبل بعض الشخصيات في الجيش ، لست متأكدًا إن كان المجلس العسكري فقط هو من يديره لكنني متأكد من أن المجلس العسكري شخصيًا يدير الكثير منه إن لم يكن كله.
و الآن لنحلل رسالة مهمة يحاول المجلس العسكري إقناع الشعب بها ، و التى بدأت بجاسوس الموساد المزعوم الذي التقط صورًا له في كل أنحاء مصر كأى سائح عادي ، الأمر الذي خدع البعض للحظة ثم بعدها ابتدأ الجميع في إدراك حقيقة أن هذا لا يمكن أن يكون جاسوسًا.. على الأقل هو ليس جاسوسًا محترفًا مدربًا، بعد أن ابتدأت هذه الحادثة تختفي من شريط الأخبار ، بدأ المجلس العسكري توجيه الرسالة حرفيًا ألا و هى ، إن البلد في خطر و كل دولة على وجه البسيطة تحاول غزو أو تدمير مصر بطريقة أو بأخرى.
الأمر الذي لا يفهمه الكثيرون هو أنه هناك فعلًا الكثير من البلدان المهتمة بنا بطريقة أو بأخرى ، لكن حدث و لا حرج ، أى من هذه الاهتمامات لا يتضمن تدميرنا أو إخفاءنا من على الخريطة . كل هذه الاهتمامات تميل نحو الموارد الطبيعية ، إداراة الأعمال و السيطرة السياسية على البلد . فلتسأل نفسك : لماذا يهتم أى شخص بتحويل مصر إلى صحراء بالكامل عندما يكون بإمكانه أن يربح آلاف ملايين الدولارات منها و هى 93 % من الصحراء ، أو أن يستحوذ على موقع سياسي استراتيجي في الشرق الأوسط.
الذي يحدث فعلُا هو فخ نفسي قديم للغاية تم تصميمه بواسطة المجلس العسكري ، سيجعلونك تصدق أن "البعبع" سوف يسحقك في نفس الوقت الذي يلعبون فيه بكارت الوطنية ( إيمانك بأن حضارتك و اهتمامك فوق كل حضارة أخرى ) ، لذلك تظن أن أمامك خيارين : إما "البعبع" أو المجلس العسكري ، و بتلقائية يرفض عقلك التدخل الأجنبي و المجهول و يرضى بالوطنيين المألوفين أبطال الحرب.
يظلون يقولون أن هناك نوع من "المخطط" ليفسد العلاقة بين الشعب و القوات المسلحة. الشئ الذي أكرهه هنا في هذا الخطاب الغامض ، أنهم يخبرونك أن هناك "مخططًا" ، لكنهم لا يخبروك أبدًا بماهيته ، أو من يخططه .
هل نحن من الغباء بحيث لا نفهم هذا "المخطط" ؟ أم أنه "سري للغاية" ؟ و إن كان كذلك ، كيف يعرفونه هم و لا نعرفه نحن ؟ هل هذا فقط ﻷجل العملية الأمنية ؟ إن كانت هذه هى حالتنا ، حقيقة أنهم أوضحوا معرفتهم بهذا "المخطط" تنفى أى إدعاءات بكونها عملية أمنية ﻷنها تدعو مخططي هذه "المخططات" إلى تغيير مخططهم. باختصار : هذه التصريحات يجب ألا تؤخذ بجدية و لا يجب تصديقها للحظة.
أخاف أنه قريبًا سوف يصل المجلس العسكري إلى طريق مسدود مواجهًا خيارين : إما أن يتنحى كاملًا ، أو يستمر في المحاربة حتى ينال المناصب التي يريدها ، أو التغيير الكامل للبنية التحتية لنظام الدولة و الحكومة ، و لكن كيف سيفعلون هذا و هم منشغلون بأجندتهم الخاصة ؟! .
مصادر و تحليلات :
Egyptian Army’s Business Side Blurs Lines of U.S. Military Aid
http://www.nytimes.com/2011/03/06/world/middleeast/06military.html
Who’s running Egypt?
http://wlcentral.org/node/1452
Are “mutinous officers” are being executed in Egypt now?
http://www.dailykos.com/story/2011/02/16/945722/-Are-mutinous-officers-are-being-executed-in-Egypt-now-
Senior Egyptian Army Officers Ordered Massacre!
http://wlcentral.org/node/1298
Military minds and that crucial extra mile
http://english.ahram.org.eg/NewsContentP/4/6924/Opinion/Military-minds-and-that-crucial-extra-mile.aspx
Amn Dawla Leaks
https://www.facebook.com/AmnDawlaLeaks
No comments:
Post a Comment