كان يكبرني بنحو الأربعة أعوام ... يحفظ القرآن كاملًا .. و عندما كنت أبدأه السلام كان يمتنع عن الرد قائلًا :
"رد السلام على الفتاة الشابة غير مستحب "
و مع ذلك فقد كان يمزح معي بأريحية و بساطة ...
منه تعلمت الكثير ، كان دقيقًا للغاية في لغته العربية ... كان يكتب كلمة "محشي" كـ "محشو" للدقة اللغوية ...
و مع ذلك فقد كان يمزح معي بأريحية و بساطة ...
منه تعلمت الكثير ، كان دقيقًا للغاية في لغته العربية ... كان يكتب كلمة "محشي" كـ "محشو" للدقة اللغوية ...
يدقق على أشياء لم أر غيره يدقق فيها كالهمزات مثلًا... و في هذه الفترة لم أحب العربية الفصحى إلا في كتاباته ...
و عندما كنت أكتب شيئًا كان يخرج علىّ بتقرير لغوى للأخطاء سواء كانت نحوية ، همزات أو علامات ترقيم ... الأمر الذي دفعني لأن أبحث في كل الكتب التي أمتلكها عن كيفية كتابة الهمزات حتى أغلبه في لعبته .
ابتدأ كتاباته بقصة قصيرة - و مع أنها كانت منقحة لغويًا بشدة - إلا أن الجميع انتقدها لانعدام الهدف و الحبكة فيها ...
ابتدأ كتاباته بقصة قصيرة - و مع أنها كانت منقحة لغويًا بشدة - إلا أن الجميع انتقدها لانعدام الهدف و الحبكة فيها ...
و لكنه سرعان ما تحسنت كتاباته ... مدحه الجميع ... بما فيهم دكتور أحمد خالد توفيق نفسه.
كان له مدونة يكتب فيها ... كنت أتابع التعليقات عليها و وجدت كلمة لا افهم معناها ... و عندما سألته عن المعنى أجابني و كأنه يصرخ :
- أنتِ جبتي الكلمة ديه منين ؟.
أجبته أنها من مدونته !
- كلمة عيب يا نانا .. كلمة عيب !
و عندما سألته عن سبب تركه للتعليق إذا كان يحتوي على "كلمة عيب" ... أجابني بأنه يؤمن بحرية الرأى !
كان يرسل لى مقالات غريبة عن مواضيع يقرأ فيها ... أعني ما هى البراجماتية هذه ؟!
و انقطعت أحاديثنا لثلاث سنوات تقريبًا ... و منذ سنة أو ما يزيد خطر لي أن أبحث عنه على الفيسبوك
و ما إن وجدته حتى
-------
وجدت القطعة السابقة في الآرشيف، لا أذكر لِم لم أكملها أو أنشرها، لكنني أتذكر جيدا ما كنت أريد قوله عن كيفية تغير هذا الشخص من حال إلى حال.- كلمة عيب يا نانا .. كلمة عيب !
و عندما سألته عن سبب تركه للتعليق إذا كان يحتوي على "كلمة عيب" ... أجابني بأنه يؤمن بحرية الرأى !
كان يرسل لى مقالات غريبة عن مواضيع يقرأ فيها ... أعني ما هى البراجماتية هذه ؟!
و انقطعت أحاديثنا لثلاث سنوات تقريبًا ... و منذ سنة أو ما يزيد خطر لي أن أبحث عنه على الفيسبوك
و ما إن وجدته حتى
-------
الغريب أنني نفسي الآن أتغير إلي آخر و لا آدري أى الحالين أفضل و لا أريد الفصل في ذلك.
كنت أريد كتابة بعض الكلام المحفوظ هنا عن أن التغيير هو سنة الحياة لكنني لن أصدع رأسك به، و أكتفي بالسلام على كل من حكمت عليه حتى و إن كتمت في نفسي.