ستبكي حتى تأتي أمك لتلتقطك من مهدك ... سيجلب لك أبوك اللعبة التى طالما تمنيتها ، أو ربما ستدخر من مصروفك اليومي حتى تستطيع دفع ثمنها .. ستظل تذاكر حتى تتفوق على أقرانك و تتوج الأول على دفعتك كل سنة .. في يوم ما عندما تفهم ذلك الفارق بين الصبية و الفتيات ستراقب إحدي الفتيات في المدرسة ... تذكرك ابتسامتها بابتسامة والدتك .. و كل ما تتمناه هو أن تتلفظ شفتاها باسمك ... تحدث المعجزة و تنال مرادك و سرعان ما يمل أحدكما الآخر .. تواصل الاستذكار و التفوق على أقرانك و في كل مرحلة توجد فتاة تعجب بها لسبب ما و سرعان ما تنتهي العلاقة بينكما لسبب أو لآخر .. ربما بعض الأماكن التى تتمنى زيارتها أو الماديات التى تتمنى امتلاكها التى سرعان ما ينتهي تعلقك بها بشكل أو بآخر .. و في كل لحظة من طفولتك تتمنى لو تكبر لتجرب شيئًا حصل عليه الآخرون و لم تحصل عليه أنت ..
و تظل حياتك تسير على نفس الشاكلة عندما تلتحق بالكلية التى طالما أردت الالتحاق بها .. إلا أن رغباتك تتشكل بحكم نضوجك .. تتغير علاقتك بالفتيات حولك ... تتغير الماديات التى تود امتلاكها من هاتف محمول إلى كمبيوتر محمول إلى جهاز لوحي .. ربما إن كنت محظوظًا كفاية بأبوين ثريين سوف تنال كل هذا .. و سرعان ما تمل كل هذا و تتوق نفسك إلى شئ آخر لا تمتلكه ..
تظل حياتك على نفس الشاكلة طول حياتك الجامعية ... تتطور رغباتك من رحلة إلى الساحل الشمالي إلى رحلة لشرم الشيخ إلى رحلة لأوروبا ... و عندما تنال كل هذا .. ربما ستفكر جديًا في السفر للمريخ عندما يكون متاحًا ...
و عندما تمل حياتك تراودك تلك الرغبة بأن تعود لطفولتك مرة أخرى و تسخر من رغبتك في أن تكبر حينها .
تتخرج بتفوق على أقرانك بالطبع ، تقرر أن كل ما سيسعدك الآن هو العمل بالخارج ..
و عندما تسافر تجد كل ما تحلم به ، مكان جديد .. أناس جديدون .. أنشطة جديدة .. تتغير رغباتك بحكم تغير الثقافة المحيطة .. لكن سرعان ما يضبح الجديد قديمًا و تمل حياتك هنا أيضًا .. ربما تشعر بالحنين لذكرياتك في موطنك الأصلي فتقرر زيارته و تمكث هناك لأسبوع ثم تمل و تتمنى السفر مرة أخرى ..
تجني ثروة .. تشترى ما تريد .. تتزوج .. تنجب ... تمل زوجتك .. تتركها .. تفتقدها ... تقرر أن تساهم بمشروع ليساعد البشرية .. تسافر لتساعد أطفال المجاعات .. و بالفعل تنقذ ثروتك آلاف الأطفال ..
هؤلاء الأطفال يقضون حياتهم على نفس شاكلتك .. يريدون شيئًا فيحصلون عليه ثم يملونه .. و يسعون و تسعى أنت و يسعى الكل جاهدين ليشبعوا رغباتهم و سرعان ما يملونها و يسعون لرغبات أخرى ..
ثم يموت الكل تاركا خلفه كل رغباته ... ما أشبع منها أو ما لم يشبع ..
و ماذا بعد ؟
و تظل حياتك تسير على نفس الشاكلة عندما تلتحق بالكلية التى طالما أردت الالتحاق بها .. إلا أن رغباتك تتشكل بحكم نضوجك .. تتغير علاقتك بالفتيات حولك ... تتغير الماديات التى تود امتلاكها من هاتف محمول إلى كمبيوتر محمول إلى جهاز لوحي .. ربما إن كنت محظوظًا كفاية بأبوين ثريين سوف تنال كل هذا .. و سرعان ما تمل كل هذا و تتوق نفسك إلى شئ آخر لا تمتلكه ..
تظل حياتك على نفس الشاكلة طول حياتك الجامعية ... تتطور رغباتك من رحلة إلى الساحل الشمالي إلى رحلة لشرم الشيخ إلى رحلة لأوروبا ... و عندما تنال كل هذا .. ربما ستفكر جديًا في السفر للمريخ عندما يكون متاحًا ...
و عندما تمل حياتك تراودك تلك الرغبة بأن تعود لطفولتك مرة أخرى و تسخر من رغبتك في أن تكبر حينها .
تتخرج بتفوق على أقرانك بالطبع ، تقرر أن كل ما سيسعدك الآن هو العمل بالخارج ..
و عندما تسافر تجد كل ما تحلم به ، مكان جديد .. أناس جديدون .. أنشطة جديدة .. تتغير رغباتك بحكم تغير الثقافة المحيطة .. لكن سرعان ما يضبح الجديد قديمًا و تمل حياتك هنا أيضًا .. ربما تشعر بالحنين لذكرياتك في موطنك الأصلي فتقرر زيارته و تمكث هناك لأسبوع ثم تمل و تتمنى السفر مرة أخرى ..
تجني ثروة .. تشترى ما تريد .. تتزوج .. تنجب ... تمل زوجتك .. تتركها .. تفتقدها ... تقرر أن تساهم بمشروع ليساعد البشرية .. تسافر لتساعد أطفال المجاعات .. و بالفعل تنقذ ثروتك آلاف الأطفال ..
هؤلاء الأطفال يقضون حياتهم على نفس شاكلتك .. يريدون شيئًا فيحصلون عليه ثم يملونه .. و يسعون و تسعى أنت و يسعى الكل جاهدين ليشبعوا رغباتهم و سرعان ما يملونها و يسعون لرغبات أخرى ..
ثم يموت الكل تاركا خلفه كل رغباته ... ما أشبع منها أو ما لم يشبع ..
و ماذا بعد ؟