العنوان لا يمت لما سأكتبه بصلة ... الحقيقة أني لم أجد عنوانًا يناسب ما سأكتب الآن ... ﻷنه ببساطة الكلمات التي سأكتبها الآن هى نفسها لا تمت ببعضها بأية صلة ... حسنًا ... لتفهم ما أعني سأعقد معك اتفاقًا ... أنا سأكتب الآن بلا توقف ... لن أمسح كملة كتبتها .. سأكتب ما يجول بخاطري و لن أتردد في نشره ... و ﻷني عادة ما تتضارب أفكاري في نفس الثانية ... فستجد تضاربًا هنا ... و ﻷنني عادة ما أتنقل ما بين عشرات المواضيع في نفس الثانية ... فلن تجد أية علاقة ما بين سطر و آخر إلا أنهما و بمعجزة ما فكرت فيهما في نفس الوقت ...
أنا الآن لست في حالتي الطبيعية ... أنت لا تريد التحدث معي الآن ... لا ... أنا أبعد ما يكون عن العصبية ... في الواقع كان البعض يصفني بالبرود عندما كنت في الثانوية ... لا أعرف إذا كنت مازلت باردة المشاعر حتى الآن ... لكنني لست عصبية .. لست من النوع الذي يصرخ ( يصرخ ... كم أود أن أمسح هذه الكلمة ... لا أريد أن أجعل شخصًا يتخيلني و أنا أصرخ ... لكن أنا وعدتك أني لن أمسح أيًا مما كتبته ... و أنا أفي بوعدي الآن ) ...المهم ... أنا لست ممن يتخلص من مشاعره بالصراخ ....و إن كنت أتمنى أن أفعل ذلك ... لكني لا أفعل .
هناك كلمة كنت أرددها دائمًا
your life isn't a movie , so stop acting like you're in one !
ﻷحمد خالد توفيق مقولة لا أذكرها بالضبط ... لكنه كان يعني أنه يتمنى الحياة قبل أفلام الحب ﻷنه يريد أن يعرف كيف يكون الحب بدون أن يؤثر عليه الفيلم .
كنت أظن أنني لست كذلك و أنني أعيش مستقلة بدون أى تأثير من الأفلام علىّ ... لكن يبدو أنني لم أسلم من ذلك التأثير ... و .. لا .. أنا لا أعني أفلام الحب ... لو أردت رأيى في الأفلام الرومانسية فأجدها كلها متشابهة ... من الغباء أن تشاهد فيلمًا و أنت تعرف نهايته ... و أنت تكمل نهاية كل جملة يقولها البطل للبطلة ... و ربما تأخذك الحماسة لتجد نفسك تتنبأ بما سترد به البطلة ... لا هذا غبى للغاية ...
أنا أتكلم عن الأفلام ... كلها ... من الطبيعي أن كل إنسان يتصرف بناءًا على خبرته في هذه الدنيا ...مثلًا ... عندما تقابل شخصًا جديدًا ستقارن ما بين صفاته و صفات أشخاص آخرين تعرفهم ... ربما أيضًا تجد نفسك تخبره بأنه يشبه شخصًا تعرفه ... هذا طبيعي ... ماذا لو كنت ممن يتفاعلون مع الفيلم الذي تشاهده لدرجة أن تضع نفسك مكان أحد شخصيات الفيلم ... و بالتالي فإن كل ما حدث في الفيلم يعتبر من خبراتك أنت ... فيصبح كل شخص باهت البشرة في الشارع مصاص دماء ... و يصبح كل رجل كثيف دهني الشعر أسوده مايكل كورليوني ... و يصبح كل رجل تصطدمين به مصادفة في الشارع زوجك المستقبلي !
اللعنة !
هذا يعني أنك لن تعيش حياتك على الإطلاق ... إذا كنت تعرف ما سيحدث بعدها ... أو ... الأسوأ من ذلك أن يصبح بطل الفيلم قدوتك ... فتقلد ما فعله في ذاك الفيلم ...
هناك رواية لتوفيق الحكيم تقريبًا ( لا أتذكر و لن أكلف نفسي البحث عن الكتاب ﻷتذكر صاحب الرواية ) ... المهم أن هناك رواية تتحدث عن شخص يكتشف آلة الزمن ... و أنه كلما جرًبها أحدهم ينتحر ... و عندما أمسكوا بأحد مجربي الآلة قبل انتحاره أخبرهم أنه لا يحتمل أن يعيش في حياة يعرف نهايتها ...
اللعنة !
ها أنا أفعلها مجددًا الآن ... أقارن الحياة برواية ...
ربما أيضًا تعيش اسود أيام حياتك ﻷن القصة الخيالية التي حدثت في الفيلم لم تحدث لك بحذافيرها ... أو لم تحدث لك على الإطلاق ...
إذن إن عشت حياتك وفقًا لفيلم ... هذا سئ كفاية ... إن عشت حياتك وفقًا لفيلم رومانسي ... فأؤكد لك أن حياتك ستكون أسود من قرن الخروب لو جاز لي التعبير ... الأكثر مللًا من أن تشاهد فيلمًا رومانسيًا هو أن تستمع/تراقب اثنين حديثي الخطوبة .. لا أعرف إن كانا يشعران بالملل في حديثهما/حركاتهما المملة المتوقعة المقلدة السخيفة !
"too many adjectives ! ..." - said Jane Austen in the movie (Becoming Jane ) , The movie describes the life of the English author Jane Austen ... she said it when she
was writing her thoughts about Tom Lefroy describing him using too many adjectives ..
الكلام السابق هو ما فكرت فيه عند كتابتي للجملة السابقة ... من الأصل كتابتي للجملة السابقة مستوحاة من أكثر من شخصية في أكثر من فيلم تصف ما تكرهه بالكثير من الصفات المتلاصقة التي تحمل نفس المعنى ...
هل يكون الفيلم انعكاسًا للحقيقة ... أم تكون الحقيقة انعكاسًا ﻷحد الأفلام ... أم أن الاثنين اختلطا فلا تعرف أيهم الفيلم و أيهم الحقيقة ... و من هنا لا تستطيع الحكم على تصرفاتك ..هل هى تصرفاتك أنت فعلًا ؟ أم أنها تصرفات شخص آخر ... في فيلم آخر ...
اللعنة !
عادة ما أكون في أكثر حالاتي انتاجية عندما أكون في هذه الحالة العصبية ... أجد نفسي أنهى ما أفعله بسرعة ... أرى أشياء كثيرة لم ألحظها ... أعني .. أن أكتب هنا بعد انقطاع دام ... مممم ... كثيرًا ... هو إنجاز .. أليس كذلك ؟
مارك زوكربيرج أنشأ فيسبوك في أسوأ حالاته ( طبعًا سمعتها في الفيلم الذي يحكي قصة الرجل ... و لن أكتب اسمه ﻷن هناك شئ لن أكتب اسمه يشوه شكل السطر عندما تكتب بلغتين مختلفتين في الاتجاه في نفس السطر ! )
أظن أن هنا تأتي نهاية هذا المقال/البوست/أى كلام .. الغريب منعدم الفائدة ...
يجب أن أذهب الآن ﻷكمل حياة مستوحاة من حياة العديد من الممثلين في العديد من الأفلام !
دمتم بود !